يعد كتاب بداية الهداية للإمام أبي حامد الغزالي من أحسن الكتب المؤلفة لهذا الإمام، لأن موضوعه متعلق بهداية الطالب لأمر المعاد. وقد قسمه رضي اللّٰه عنه إلى قسمين القسم الأول جاء في الطاعات، وفيه آداب النوم، والاستيقاظ منه ودخول الخلاء، والوضوء، والغسل، والتيمم، والخروج من المسجد ودخوله، وما بعد طلوع الشمس إلى الزوال، وآداب الاستعداد لسائر الصلوات، التي هي أصل الدين، وأحد أركان الإسلام، وذكر فيه ما يتعلق بالإمامة، والإقتداء والجمعة، والصيام.
والقسم الثاني تحدث فيه عن اجتناب المعاصي، وبين فيه معاصي القلب، وأنها أخطر من معاصي الجوارح، وآداب الصحبة والمعاشرة مع الخالق سبحانه ومع الخلق. وقد حوى هذا الكتاب أصول الدين، وأمهات المسائل ونفائس الفضائل، مع صغر حجمه، وإيجازه.